«حرب أهلية».. هكذا وصف محمود شمام حرب بنغازي وأهلها وقوات الجيش، ضد أنصار الشريعة ومجلس شورى الثوار وداعش.
كيف نسي شمام نفسه أننا في بنغازي «انتصرنا على الإرهاب ولن نسمح له بتزوير التاريخ
ريم البركي
«حرب أهلية».. هكذا وصف محمود شمام حرب بنغازي وأهلها وقوات الجيش، ضد أنصار الشريعة ومجلس شورى الثوار وداعش.
رغم كل الشواهد بأن المقاتلين الأجانب كانوا يفتّشون سيارات الرجال والنساء في بوابة القوارشة.. وأن عشماوي -على سبيل المثال لا الحصر- قُبض عليه خلال هذه الحرب، التي وصفها شمام بأنها «اقتتال أهلي».. لكن لا يهم.
قرأت مرة أن شمام استدل ذات مرة بمقولة «التاريخ يكتبه المنتصرون»، فكيف نسي شمام نفسه أننا في بنغازي «انتصرنا على الإرهاب ولن نسمح له بتزوير التاريخ رغم أنه لم ينتصر»؟
في السابق، عام 2014، قلت لقيادات الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا إن «مشاكلكم الشخصية مع حفتر يجب ألّا تُفسد ليبيا.. وفجوركم في الخصومة يجب ألّا يُنسينا أن حفتر يُحارب الإرهاب».
«حرب أهلية».. هكذا وصف محمود شمام حرب بنغازي وأهلها وقوات الجيش، ضد أنصار الشريعة ومجلس شورى الثوار وداعش.
كررت نفس الرسالة لمحمد بوصير، بكل بود، لكنه أرعن مثلهم.. واليوم أجد نفسي أكررها لشمام: «حلوا مشاكلكم مع حفتر بعيدًا عنّا.. حفتر مقيد في محل الإقامة في الرجمة، الراجل فيكم يتفاهم معاه.. بعيدًا عن بنغازي وحربها المقدسة ضد الإرهاب وتضحيات أهلها وإنجازات جيشنا».
ولأنني حريصة مثله على المقولات، سأذكره بما نسب لأينشتاين: «الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة».
– صورة التونسي “سيف الله بن عمر بن حسين” المكني بـ «أبو عياض التونسي» زعيم أنصار الشريعة في تونس خلال تغسيله لجثمان زميله محمد الزهاوي زعيم أنصار الشريعة في ليبيا الذي دعى المجاهدين الأجانب للقتال في بنغازي لتحريرها من أهلها قبل أن يقتل داخلها، الجدير بالذكر أن أبو عياض التونسي أيضًا قتل بعد هذه الصورة بخمس سنوات في غارة جوية للقوات الفرنسية في مالي.