“لن نسلم السلطة إلا”.. هل رأيت سارقًا مثل الدبيبة يرد ما سرق؟

ستكون نهايتك أبشع مما تتخيل، ولن يحميك من يلتفون حولك الآن

ريم البركي

بنفس الغرور المعتاد، هنأ الدبيبة نفسه في اجتماع حكومته بإزالة آثار الحرب عن المنبر الذي تحدث منه، وكأن ميليشياته لم تشارك في التدمير والترويع.. انفصال واضح عن الواقع، يؤكد أننا واقعون في قبضة من لا يرى ولا يسمع إلا نفسه.

بعدها.. اتهم مجلسيّ النواب والدولة بالمشاركة في تعطيل الانتخابات، بغرض التمسك بالسلطة، وهذا صحيح بدرجة كبيرة، لكنه إن أرهق نفسه ونظر للمرآة كان سيجد شخصًا آخر نسي أن يقول اسمه.. مثل الآخرين عطّل الانتخابات ولا يريد ترك السلطة.. وهنا تذكرت المثل المصري الذي يحذر من التعامل مع الغانيات، “الـ…. تلهيك واللي فيها تجيبه فيك”.

لا داع أيها الليبيون لبناء مؤسسات تشريعية أو رقابية.. فالسارق سيراقب نفسه بنفسه، وسيعلن لكم حجم السرقات بشكل دوري.. ولن تحصلوا على حق الاعتراض أو المحاسبة.

ووجد الرجل حلًا عبقريًا لدرء تهم الفساد عن نفسه وعمن حوله، وهو نشر المناقصات الحكومية لادعاء الالتزام بالشفافية.. لا داع أيها الليبيون لبناء مؤسسات تشريعية أو رقابية.. فالسارق سيراقب نفسه بنفسه، وسيعلن لكم حجم السرقات بشكل دوري.. ولن تحصلوا على حق الاعتراض أو المحاسبة.

وقطع على نفسه وعدًا بأن تجرى الانتخابات في 2023، ويبدو أنه بهذا الوعد يستهدف جمهورًا من الرضع، الذين ولدوا بعد فضيحة ترشحه للانتخابات الرئاسية الماضية، بعدما تجاهل “وعده” بعدم فعل ذلك.. فلا يوجد ليبي واع سيصدق هذا الشخص مرة أخرى.

وليؤكد للجميع إصابته باضطراب الشخصية النرجسية، قال إنه لن يسلم السلطة (التي يستولي عليها) إلا لأيد أمينة، حريصة على أمن ومقومات وموارد البلاد..

فليفرح الليبيون، فهناك خصم وحكم يعد بأن يسلم ما سرق لشخص يرى فيه النزاهة..

ستكون نهايتك أبشع مما تتخيل، ولن يحميك من يلتفون حولك الآن لتحقيق مصالحهم الشخصية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.