ألف حالة إعدام.. تضحيات الشعب الكيني لطرد البريطانيين بـ”الماو ماو”

الشعب الكيني لا يزال يعاني لكن تلك الأزمات لا تذكر مقارنة بالاحتلال البريطاني

ريم البركي


صحيح أن الشعب الكيني الشقيق لا يزال يعاني من مشكلات الفقر ونقص الخدمات، لكن تلك الأزمات لا تذكر مقارنة بمعاناة الكينيين ضد الاحتلال البريطاني، حتى نجحوا في الحصول على حقهم في الاستقلال في 12 ديسمبر 1963.

حاول الكينيون تشكيل أول حزب سياسي في مطلع أكتوبر عام 1944، تحت اسم “الاتحاد الثقافي الأفريقي الكيني”، وتغير اسمه بعد عامين إلى “الاتحاد الأفريقي الكيني”، وكان يضم جنودًا قاتلوا في الماضي بجانب البريطانيين في أثناء الحرب العالمية الثانية، فاكتسبوا خبرة كبيرة، وحاولت المنظمة المطالبة بالحرية والتمثيل السياسي، لكنها فشلت.

هنا حدث تحول كبير في المشهد، وبدأت المنظمة في الاتجاه للعنف، عبر جناحها العسكري “ماو ماو”، وحدثت انتفاضة كبيرة ضد الاحتلال البريطاني.

صحيح أن الشعب الكيني الشقيق لا يزال يعاني من مشكلات الفقر ونقص الخدمات، لكن تلك الأزمات لا تذكر مقارنة بمعاناة الكينيين ضد الاحتلال البريطاني، حتى نجحوا في الحصول على حقهم في الاستقلال في 12 ديسمبر 1963.

المستعمر الإنجليزي آنذاك لجأ لحيلة وصم هذا الحراك بالقبلية، محاولًا إثبات أنه مجرد بداية لحرب أهلية لا بد من مواجهتها، وخصص 55 مليون جنيه إسترليني لتحقيق هدفه.

حقق الجناح العسكري ماو ماو بعض الانتصارات، عبر تنفيذ عمليات اغتيال ملأت قلوب الإنجليز بالرعب، وفي المقابل، قتل البريطانيون نحو 11 ألف مواطن، من بينهم أكثر من ألف شخص قضوا بالإعدام، في واحدة من أكبر جرائم الاحتلال الإنجليزي.

طال الصراع لنحو عقد من الزمن، لكن الشعب آمن بحقه وناضل للحصول عليه، وقدم تضحيات كثيرة في سبيل ذلك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.