فرحات حشاد.. التونسي البطل الذي تسبب اغتياله في استقلال المغرب

اغتيال الرجل الذي حمل على عاتقه إثبات أحقية شعوب شمال أفريقيا في الحرية

ريم البركي

طريق طويل قطعه الأشقاء في المغرب لتحقيق حلم الاستقلال عن الحماية الإسبانيّة والحماية الفرنسيّة في سنة 1956، تحديدًا يوم 18 نوفمبر الذي أصبح عيدًا للاستقلال.

أول حراك فعلي في سبيل الاستقلال كان وثيقة مطالب الشعب “برنامج الإصلاحات المغربية”، الذي قدمته الحركة الوطنية للسلطات الفرنسية، بالتنسيق مع الملك محمد الخامس آنذاك، في مطلع ديسمبر عام 1934، وأهانت فرنسا الوثيقة باعتقال مجموعة من السياسيين.

استمر النضال، وكان للخطبة التي ألقاها الملك محمد الخامس في طنجة، عام 1947 تحديدًا، تأثيرًا كبيرًا، وأكد خلالها أن الملك يناصر مساعي التحرر من هيمنة الاستعمار.

طريق طويل قطعه الأشقاء في المغرب لتحقيق حلم الاستقلال عن الحماية الإسبانيّة والحماية الفرنسيّة في سنة 1956، تحديدًا يوم 18 نوفمبر الذي أصبح عيدًا للاستقلال.

وفي 5 ديسمبر 1952، نفذت المخابرات الفرنسية -عبر تنظيم “اليد الحمراء” الإرهابي- عملية اغتيال للمناضل التونسي الشهير فرحات حشاد، أو محاولتين بشكل أدق، إذ فشلت السيارة الأولى التي انتظرت البطل أمام بيته، في قتله بالرصاص، وتمكن من الخروج من سيارته، لكن جاءت سيارة أخرى وتأكدت من قتله.

وبمجرد اغتيال الرجل الذي حمل على عاتقه إثبات أحقية شعوب شمال أفريقيا في الحرية، اشتعلت الاحتجاجات في مدن الشرق الأوسط وأوروبا.. وفي المغرب يبدو أن الكتلة الحرجة للثورة اكتملت بنبأ اغتيال “حشاد”، وحدثت انتفاضة الدر البيضاء، التي مات خلالها 40 مغربيًا، وكان تأثيرها قويًا ونالت المغرب استقلالها رسميًا في 18 نوفمبر 1956.

موهوم من يظن أن الحلم العربي انتهى.. أؤمن أن الدول العربية جسد واحد، وأن الألم العربي واحد، وأن صرخات الحرية تنتقل بين الصدور.. وتتأجج.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.