الجزء السابع: حاربوهم بالوعي.. التظاهر حق والعصيان المدني سلاح مشروع
قوة المتظاهر السلمي هو أنه أعزل
ريم البركي
الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة أي نظام ديكتاتوري، لأن التوعية بالحقوق السياسية، مثل حق التظاهر السلمي وحق العصيان المدني، تفضح هشاشة الأنظمة القمعية، التي تنخر عظم البلاد مثل الخلايا السرطانية.
جوهر قوة المتظاهر السلمي هو أنه أعزل، لا يحمل سلاحًا سوى صرخته بالحق في وجه سلطان جائر، ولم ولن يجد أي ديكتاتور أي مبرر لقمع التظاهرات السلمية أو دعوات العصيان المدني، والتاريخ يثبت ذلك.
وإن تجرأ أي مسئول في أي دولة على قمع تظاهر سلمي، فإنه يضع نفسه بذلك في مواجهة المجتمع الدولي ككل، وأقل ما سيواجهه هو العزلة الدولية، إن لم يتورط في جريمة ضد الإنسانية تستوجب محاكمة دولية.
الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة أي نظام ديكتاتوري، لأن التوعية بالحقوق السياسية، مثل حق التظاهر السلمي وحق العصيان المدني، تفضح هشاشة الأنظمة القمعية، التي تنخر عظم البلاد مثل الخلايا السرطانية.
كفل القانون الدولي حق التظاهر والاعتراض بكل الطرق السلمية، وحتى إن كان قانون دولة ما لا يكفل هذه الحقوق فلا يعفي ذلك أي مسئول من تهمة قمع التظاهر السلمي.
أثق في أن الشعب الليبي قادر على استرداد حقه في تقرير المصير، مهما طال الزمن، فسيسقط هؤلاء ذات يوم بأيدي الشعب، وستفرض الإرادة الشعبية نفسها على أي شخص مهما كان اسمه أو منصبه.