رفع الدعم عن الوقود.. مسمار جديد في نعش الدبيبة
قرار شيطاني يجري التحضير منذ وصول هذه السلطة للحكم
ريم البركي
في روايته الخالدة «1984»، أورد جورج أورويل محاورة بين شخصيتين، يسأل أحدهما: «كيف يفرض إنسان سلطته على الآخر؟»، فيجيب الثاني: «بأن يجعله يعاني».. وهذا بالضبط ما تفعله حكومة السرقة والتزوير والخيانة بقيادة الجهول عبد الحميد الدبيبة.
لم يظهر الأمر فجأة، فهو قرار شيطاني يجري التحضير منذ وصول هذه السلطة للحكم، والآن يقولون إن الأمر جاء لحماية أموال الليبيين التي تضيع بسبب تهريب الوقود.. قالوا ذلك وهم يدركون تماما أن المواطنين لن يصدقوا هذه التُرّهات، لكنهم في الحقيقة يخاطبون المجتمع الدولي، ولا ينشغلون لحظة بغضب الليبيين.
قلنا أكثر من مرة إن الحاكم الذي لم يأت بإرادة شعبية، مضطر دائما لشراء ولاء كلابه، لذا فهو يحتاج دائما إلى السرقة ولا يستطيع أن يفعل غير ذلك، لأنه ليفرض سطوته على الشعب لا بد من شراء ذمم الكثيرين.
وصل الفجور بهؤلاء أن أصدروا قرارهم هذا بعد نشر تقرير المصرف المركزي الليبي، ذلك التقرير الذي يفضح كالعادة حياة البذخ التي يعيشها آل الدبيبة ومن والاهم.
الحاكم الذي لم يأت بإرادة شعبية، مضطر دائما لشراء ولاء كلابه، لذا فهو يحتاج دائما إلى السرقة ولا يستطيع أن يفعل غير ذلك، لأنه ليفرض سطوته على الشعب لا بد من شراء ذمم الكثيرين.
الآن، يعيش المواطن الليبي في دولة بلا مواصلات عامة، ومع ذلك يرفعون الدعم عنه، وللأسف لن يؤثر ذلك فقط على قدرة المواطنين على التنقل، بل سيصل الغلاء للسلع وسيعيق الطلاب عن الذهاب للجامعات والمدارس وسيصل الضرر لكل نواحي الحياة.
يا أخوتي الليبيين، هذا الرجل لم يعد يراكم بشرا، ولا يخاف منكم ولا ينشغل لحظة بغضبكم، وفعل المتوقع من أمثاله.. يدوس على أي أحد من أجل التمسك بالسلطة والمال، والآن يضحي بالشعب نفسه.
إن لم نتحرك لمواجهة هؤلاء الضباع فسيمتد الضرر ليشمل الأجيال الجديدة، لن يكتفي بتجويعنا بس سيتاجر بأي شيء ليستمر.