اليوم العالمي لـ”صديقي” الكتاب
القراءة بالنسبة لي كطفلة.. كانت معجزة
ريم البركي
كان اكتشافا مذهلا حين وقعت في غرام القراءة، وجدت نوافذ مفتوحة على العالم، أكثر براحًا في عين طفلة من شارعها ومدينتها.. براح يشبه السماء، فيه نصادف البشر وحكاياتهم ونضالهم العلمي، نقابل رفيقا ضحى بجزء كبير من عمره فقط ليخدم البشرية.
القراءة بالنسبة لي كطفلة.. كانت معجزة، صدقوني وأنا التي زرت مدنًا لا أستطيع إحصاء أسمائها: النظر في الكتاب كان أجمل بالنسبة لي من متع كثيرة.
ومثل الشجرة المباركة، يراهن الباحث بعمره في مقابل ثمرة، تكون غالية وخاصة، وأفضل من مليون ذكرى.. وكانت الثمرة كتابي “ليبيا.. صندوق رمل أم بوابة المتوسط؟”.
هذه الرحلة تذكرتها لأن اليوم، هو اليوم العالمي للكتاب، اليوم العالمي لصديق غالٍ يثري العقل ويساعد البشر.
اليوم، وبكل قوة، أطالب اليونسكو بالالتفات إلى ليبيا، في بلادنا عواصم قادرة على أن تكون عاصمة دولية للكتاب في الدورة المقبلة.. فمنذ بدء الاختيار بمدينة مدريد في إسبانيا عام 2001، وحتى الآن، جرى اختيار عواصم كثيرة، رغم أن ليبيا أولى بذلك.
ليس مستحيلًا أن نرى بنغازي يوما ما عاصمة دولية للكتاب، ونحتفي بكتاب ليبيا وتراثها وإضافاتها المهمة للبشرية.. من يريد أن يتعرف على بنغازي، لير مشاهد الناس وهي متزاحمة أمام المكتبة العائمة، في مشهد بديع.
ومن يريد أن يتعرف على ليبيا.. سيسأل نفس سؤالي: لماذا لا يحتفي اليونسكو بمدننا؟ لماذا لا يسلط أحد الضوء إلا على حروب ليبيا، نسوا الفن والعلم والباحثين الصادقين، وتذكروا فقط الحروب.
تهادوا بالكتب، وانصحوا بها صغاركم، فوالله هي طريق النور الذي سينقذ أطفالنا.