قانون السادة والعبيد ..

أي سبيل يعيد لصوت المواطن الليبي فاعليته، سأكون معه دون شك

ريم البركي

أهنئ نفسي وجميع الليبيين “كاملي الأهلية” بصدور قانون يمنحنا حقنا في الانتخابات بعد طول انتظار، ليحكم الليبيون –أخيرًا- أنفسهم، دون وصاية من تاجر أمن أو عميل أو عبد للدولار.. أو طامع أجنبي.

ورغم أن قانون الانتخابات الجديد يمنعني من الترشح، لكنني أدعمه بكل قوة، فأي سبيل يعيد لصوت المواطن الليبي فاعليته، سأكون معه دون شك.

لا أخفيكم سرًا.. شعرت بسعادة غامرة حينما رأيت السطو على الحقوق السياسية لمواطنين ليبيين، ليعلم كل ليبي أن الدولة ستعاقب أبناءه إن أنجبتهم من امرأة أجنبية، حتى لو كانت من بلاد العرب.

وأقترح على صناع القرار، أن يغلّظوا العقوبات على هؤلاء –وأنا منهم- عبر إعطاء نصف صوت انتخابي فقط لكل ليبي -أمه اجنبيه-، ويجبرونه على أكل نصف رغيف فقط في الصباح، ويمنحونه نصف الخدمات التي يتمتع بها كل ليبي (نقي العرق).. ليتمكن أنقياء الدم من العرش، كما يحدث في كتاب تاريخ يحكي عن العصور الوسطى.

ورغم أن قانون الانتخابات الجديد يمنعني من الترشح، لكنني أدعمه بكل قوة، فأي سبيل يعيد لصوت المواطن الليبي فاعليته، سأكون معه دون شك.

نعم.. أمي مصرية، وأفتخر بها،

لا تخافوا مني.. اطمئنوا.. فصلتم قانون لإقصاء ريم؟ ريم تستطيع أن تخدم شعبها وتشارك في بناء وطنها دون أن تكون في منصب سياسي..

الكوميدي في الأمر.. الحرص على التحذير من “التمييز” أكثر من مرة خلال القانون، رغم أن من كتبوا القانون أنفسهم مارسوا التمييز وشقوا صف الشعب الليبي، وقسّموه.. وجعلوا أصحاب الدم النقي درجة أولى أسياد، وأبناء الليبي الذي تزوج أجنبية- درجة ثانية عبيد.

أختكم الليبية، كاملة الأهلية، التي أصبحت فجأة “مواطن درجة ثانية” من العبيد.. تتمنى نجاح الانتخابات، وتدعو كل ليبي حر لاستعادة شرفه بطرد هؤلاء المرتزقة من السلطة.

أما #أولاد_النخبة ومن في حكمهم.. يستمر مارثون التعريّ والخزي وازدواجية المعايير

قانون السادة والعبيد ..
قانون السادة والعبيد ..

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.