“حرّاس الفضيلة”.. سلاح الدبيبة الاستباقي لوأد أي ثورة بعد “فضيحة ميقات العيد”

علم أن النهاية اقتربت، فلجأ إلى سلاحه الأخير "المزايدة بالدين"

ريم البركي

يبدو أن عبد الحميد الدبيبة لاحظ أخيرًا أن الناس في #ليبيا يعانون من الغلاء ونقص الخدمات وانعدام الأمن، ويبدو أنه اجتهد ليعرف سبب بؤس الليبيين، وبالطبع لم يجد نفسه سارقًا أو مغتصبًا للسلطة، وتفتق ذهنه عن فكرة جديدة؛ إذ رأى أن أخلاق الشعب الليبي البائس ليست في أفضل حال، لذا يحتاجون لمن ينغص عليهم حياتهم أكثر.. ليسرق حريتهم الشخصية بعدما سرق مالهم وقرارهم السياسي.

شعر صاحب الشهادة الرفيعة بأنه في خطر، عقب هياج الناس ضده هو والغرياني الملعون، مفتى الدم، بسبب نشر الفتنة بتشكيك الناس في عيدهم.. ولحسن حظه اختبأ منهم ومر الأمر بسلام، لكنه علم أن النهاية اقتربت، فلجأ إلى سلاحه الأخير “المزايدة بالدين”.

سترهقك قراءة قرار استحداث #محكمة_التفتيش المسماة “#حراس_الفضيلة“، مجلس يدّعي التوعية بالأخلاق والفضيلة وتطبيقهما عنوة، رغم أنه -نفس المجلس- يأتمر بأمر المفسدين في الأرض والسارقين ومغتصبي السلطة.

ليضمن الدبيبة وزبانيته أن أي شخص سيرتفع صوته في البلد مطالبًا بحقه، يمكن اتهامه بالهرطقة ومعاقبته بدعوى مخالفة أخلاق المجتمع.

بعد جولة طويلة بين سطور كلمات فارغة عن التوعية والأخلاق، ستجد الحقيقة تتجلى في الأمر بردع أي مخالف للأخلاق والدين (من وجهة نظر مزوّر وسارق وقاتل وخائن)، ليضمن الدبيبة وزبانيته أن أي شخص سيرتفع صوته في البلد مطالبًا بحقه، يمكن اتهامه بالهرطقة ومعاقبته بدعوى مخالفة أخلاق المجتمع.

عجبت باتهام شعب يشتهر بحفظ القرآن الكريم، بأنه فاسد أخلاقيًا، وعجبت بتوجيه أموال الشعب كرواتب لهيئة جديدة لتعذيب الليبيين.

لو نظر الدبيبة في المرآة لأدرك أنه هو أزمة الليبيين الحقيقية، هو ومن جاءوا به ووافقوا على استمراره كجلاد للشعب حتى الآن.

لن ينسى الليبيون أن نفس من يتشدقون بالأخلاق والفضيلة والدين الآن، هم من أيّدوا تنظيم داعش في الماضي، إبان حرب تحرير #بنغازي.. ومن الواضح أنهم قرروا تغيير خطتهم بعد الفشل، وبعد فشل خطتهم الجديدة لن يجدوا خططًا تستر عوراتهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.